ASSOCIATION AFRIKA POUR LE DEVELOPPEMENT ET LES DROITS HUMAINS جمعية أفريكا للتنمية وحقوق الانسان
   
 
  ربيعة زهيري ل" ثيرالي دوت نت"

 

إستضفنا لكم : الفاعلة الحقوقية والجمعوية ذ. ربيعة زهيري ل" ثيرالي دوت نت":

حوارات أمازيغية من أجل المستقبل

يشرع إنغميسان دوت كوم في نشر سلسلة حوارات رمضانية حول القضايا الفكرية،السياسية والاجتماعية ومستقبل الأمازيغية في المغرب. يستضيف موقع إنغميسان دوت كوم ثلة من الاساتذة والباحثين والوجوه الأمازيغية المؤثثة للمشهد النضالي الامازيغي اليوم.
كما يفتح الموقع أذرعه لاستقبال تعقيبات المبحرين على صفحات إنغميسان دوت كوم



الفاعلة الحقوقية والجمعوية ذ. ربيعة زهيري ل" ثيرالي دوت نت":

"المغرب بلد عنصري"


من المناضلات القلائل اللائي انخرطن دونما هوادة في الدفاع عن حقوق الانسان ومجابهة رعونة المجتمع خصوصا المسلكيات العنصرية التي باتت تقض مضاجع الحقوقيين قاطبة؛ ربيعة زهيري تفتح صدرها للقراء و تثير ما يخفيه الجميع، بالنسبة اليها ، الكل مدان ولا قدسية لأي شيء، لا النصوص ولا الأشخاص .. الوطن نفسه " عنصري".

ثيرالي: أنت على رأس منظمة فاعلة في المجال الحقوقي المرتبط أساسا بمكافحة العنصرية. ماذا تعني العنصرية في بلد كالمغرب ؟ وهل المغاربة عنصريون ؟

ربيعة زهيري :فكرة تأسيس جمعية أفريكا لمناهضة الميز العنصري لم تأت اعتباطا بل خرجت إلى الوجود بعد مخاض عسير اثر الوقوف على معاناة شرائح متعددة من المجتمع من ظاهرة التمييز المتفاقمة في البلد . والمغرب بلد عنصري رغم المحاولات الفاشلة لتمرير العكس.

إن ظاهرة العنصرية مرتبطة بتاريخ المغرب وعلاقة العرب القادمين من الشرق بالسكان الأصليين لتامزغا . هذه العلاقة التي بنيت على تصنيف السكان إلى مجموعات وبالتالي إقصاؤهم من المجموعات الأخرى وترسيخ عادات وتقاليد مبنية على التصورات الشخصية والتي تكون عامة احتقارية قدحية لكل من هو مختلف عرقيا أو لغويا أو دينيا أو جنسيا ...

هل المغاربة عنصريون ؟ نعم وبكل تأكيد .

إن الثقافة الشعبية السائدة تعكس قمة العنصرية في التعامل مع الآخر باختزاله في صفة واحدة قد تكون مجرد انتمائه إلى إقليم معين أو ثقافة مختلفة كنعت "الريفي بالغدار" والدكالي بالركال " وتقسيم الأمازيغ إلى "شلوح العز" " وشلوح الكنز" " وشلوح الخنز" ...الخ


ثيرالي :هل صحيح أن المنظومة القيمية و التعليمية في المغرب متساهلة إزاء أنماط سلوكية طاعنة في العنصرية ؟

ربيعة زهيري: إن المنظومة التعليمية ليست فقط متساهلة إزاء السلوكيات العنصرية ، بل تكرسها وتهدف إلى غرسها في عقول المتعلمين، إذ نجد من بين الغايات المسطرة " يلتحم النظام التربوي للمملكة المغربية بكيانها العريق القائم على ثوابت ومقدسات يجليها الإيمان بالله وحب الوطن والتمسك بالملكية الدستورية، عليها يربى المواطنون مشبعين بالرغبة في المشاركة في الشأن العام والخاص وهم واعون اتم الوعي بواجباتهم وحقوقهم ، متمكنون من التواصل باللغة العربية، لغة البلاد الرسمية تعبيرا وكتابة ، ... "( المبادئ الأساسية- المرتكزات الثابتة للميثاق الوطني للتربية والتعليم).

فالتأكيد على اللغة العربية يقصي اللغة الأمازيغية وبالتالي يجرد الناطق بغير العربية من حقه في المواطنة.

يجب كذلك أن لا نغفل النصوص المقررة والتي تتجاهل انتاجات الأدباء الأمازيغ تماما حيث لم تدرج ولو قصيدة أمازيغية واحدة في الكتب المدرسية. ناهيك عن تكريس سلطوية الرجل وتقليص دور المرأة في أشغال البيت أو وظائف بسيطة بعيدة عن مراكز القرار.


ثيرالي: كيف تتابعين المحاكمات والاعتقالات السياسية و الاحتجاجات الاجتماعية خصوصا في العهد الجديد ؟

ربيعة زهيري :سؤال مهم ، واسمحوا لي قبل الإجابة أن أوضح بعض الأمور.

لما تأسست جمعيتنا ، كانت جمعية ثقافية تهدف إلى مناهضة الميز العنصري وإشاعة التربية على حقوق الإنسان . لكن بدأت ترد علينا العديد من طلبات المؤازرة او التدخل من لدن ضحايا خروقات حقوق الإنسان . من تم أصبحت مسألة تعديل القانون الأساسي لجمعيتنا ضرورة ملحة وبعد انعقاد مؤتمرها الأول بمدينة مكناس بتاريخ 28 غشت 2008 أصبحت تحمل اسم "جمعية أفريكا للتنمية وحقوق الإنسان".

لنعد الى سؤالكم،

نعم ، أتابع وعن كثب كل ما يجري في الوطن وبغضب شديد لأننا نقف على خروقات سافرة لحقوق الإنسان – لن أقول تراجعا –، لأنه لم يكن هناك أي احترام لحرية الرأي أبدا رغم التوقيعات والمصادقات على المواثيق من طرف المغرب. أدرج على سبيل المثال المحاكمات التي طالت الصحافيين وقرار الحل الصادر في حق الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، بالإضافة إلى الاعتقالات والمحاكمات التي تطال الطلبة .

أتابع شخصيا وعن قرب قضية معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية بمكناس والتي تعرف تماطل المسؤولين للحسم في القضية والسهر على محاكمة عادلة – مضت سنة و أربعة أشهر على الاعتقال وفي كل مرة تؤجل المحاكمة – أما أحداث افني آيت باعمران فهي تعبير عن همجية رد فعل المسؤولين على حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الاحتجاج بالطرق السلمية



 

 

 

 
 
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement